قلق لدى أعضاء الفيدرالي الأمريكي من رسوم ترامب الجمركية

الأربعاء 08/يناير/2025 – 10:57 م

أبدى صناع السياسات المالية الأمريكية في مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي، حالة من القلق من الرسوم التجارية التي سيفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب توليه المنصب، وأنها ستحد من جهود السيطرة على التضخم.

الرسوم التجارية لترامب

وأظهر محضر اجتماع السياسة النقدية، عن الاجتماع الذي عقد خلال يومي 17 و18 ديسمبر الماضي، وجرى خلاله خفض سعر الفائدة عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، أن “عددًا” من صناع السياسات النقدية أشاروا إلى أنهم أدرجوا افتراضات بديلة في توقعاتهم الاقتصادية المحدثة.

وجاء في المحضر: رأى جميع المشاركين تقريبًا أن المخاطر الصعودية على توقعات التضخم قد ارتفعت، وفق بيان على موقع البنك.

وخفض محافظو البنوك المركزية الأميركية سعر الفائدة المرجعي بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع إلى نطاق يتراوح بين 4.25% إلى 4.5%، وهو ما يمثل نقطة مئوية كاملة في التيسير النقدي منذ سبتمبر.

وأدت الوتيرة السريعة إلى تصويت مخالف في سبتمبر وآخر في ديسمبر، وكل منهما يعد حدثًا نادرًا في عهد الرئيس جيروم باول.

وأظهر محضر اجتماع البنك المركزي الصادر الأربعاء، قلق صناع السياسات إزاء التضخم والتأثير الذي قد تخلفه سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مشيرين إلى أنهم سوف يتحركون ببطء أكبر نحو خفض أسعار الفائدة بسبب حالة عدم اليقين.

وبدون الإشارة إلى ترامب بالاسم، تضمن ملخص الاجتماع نحو 4 إشارات إلى التأثير الذي قد تخلفه التغييرات في سياسة الهجرة والتجارة على أكبر اقتصادات العالم.

مناقشة آفاق السياسة النقدية

وأشار العديد من المشاركين في مناقشة آفاق السياسة النقدية، إلى أن اللجنة تقترب من النقطة التي سيكون من المناسب عندها إبطاء وتيرة التيسير النقدي، واقترحوا الحاجة إلى اتباع نهج حذر في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية خلال الأرباع القادمة.

وأفاد معظم المسؤولين إلى أنه في حين يرون أن التضخم يتجه نحو الانخفاض إلى 2%، فإنهم لا يتوقعون حدوث ذلك حتى عام 2027، في ظل تحول المخاطر قريبة الأجل إلى الاتجاه الصعودي.

وقلصوا توقعاتهم للتخفيضات المتوقعة في عام 2025 إلى مرتين بنحو 25 نقطة أساس للمرة من 4 مرات في التقدير السابق خلال اجتماع سبتمبر.

قال باول في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع إن خفض ديسمبر كان “أصعب” من التخفيضات السابقة. واعترضت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هاماك، مفضلة إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، وأظهرت التوقعات المحدثة موافقة ثلاثة مسؤولين آخرين. وفي سبتمبر، صوتت المحافظ ميشيل بومان ضد الخفض بمقدار نصف نقطة، وفضلت تخفيضًا أصغر.