فى الذكرى الرابعة لاقتحام الكونجرس.. ترامب أكثر قوة وشعبية.. CNN: حقق عودة سياسية مذهلة فى التاريخ الأمريكي وإدارته الثانية تمثل اختبارا للدستور..والرئيس المنتخب يتعهد بالعفو سريعا عن المتورطين فى أحداث 6 يناير – المحرر العربي

يعد اليوم، الاثنين، يوم هام فى الولايات المتحدة، فمن ناحية يمثل الذكرى الرابعة لأحداث اقتحام الكونجرس التي توصف بأنها أحد أكثر الأيام المظلمة فى التاريخ الأمريكي، كما أنه اليوم الذى سيتم فيه التصديق على فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة 2024.

وقالت شبكة “سى إن إن” إن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى المنتخب، أصبح أكثر قوة من ذي قبل، بعد أربع سنوات من “غزو” أنصاره لمبنى الكابيتول فى 6 يناير 2021، فى محاولة لعرقلة التصديق على نتائج الانتخابات التي خسرها أمام بايدن.

ومع حلول ذكرى أحداث اقتحام الكونجرس، قالت الشبكة إنه بعد أحداث الفوضى والدمار التي حدثت فى 6 يناير 2021، لم يكن متخيلا أن ترامب، الذى استدعى حشدا إلى واشنطن وأخبرهم بأن يقاتلوا كالجحيم، سيقترب من الرئاسة مجددا.

لكن اليوم، وبعد أربع سنوات بالضبط من غزو أنصاره لمبنى الكابيتول الأمريكي، وضرب ضباط الشرطة ومقاطعة التصديق على فوز جو بايدن، فإن الكونجرس سينعقد مجددا لتأكيد نتائج انتخابات أخرى، الديمقراطية التي حاول ترامب ستبشر بعودته إلى السلطة.

ويعقد اجتماع مشترك لمجلسى الكونجرس مساء اليوم، الاثنين، لعد أصوات أعضاء المجمع الانتخابى بعد انتصاره فى انتخابات نوفمبر، وستعيد هذه الجلسة إلى الأذهان حالة الرعب والخوف الذى شعر به جميع من كانوا فى مبنى الكابيتول قبل أربع سنوات.

العملية الصورية ستمهد الطريق أمام أداء ترامب القسم باعتباره الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة بعد أسبوعين، وستكون لحظة استثنائية فى التاريخ السياسى للبلاد، حيث أصبح ترامب أكثر قوة وأكثر شعبية من ذي قبل. فقد قرر أغلبية من الناخبين أنه رغم سلوكه قبل أربع سنوات، فإنه أفضل خيار لقيادة البلاد حتى يناير 2029.

وذهبت “سى إن إن” إلى القول بأن اليوم، 6 يناير 2025 سيمثل العودة السياسية الأكثر ذهولا فى التاريخ الأمريكى، وسيبشر بإدارة جديدة يمكن أن تمثل الاختبار الأكبر من قبل الرئيس المنتخب للدستور.

كما أنها ستسلط الضوء أيضا على إخفاقات الحزب الديمقراطى فى إقناع الناخبين بأن ترامب يمثل تهديدا للديمقراطية وأن لديهم الحلول لمعاناة الأمريكيين الاقتصادية ومخاوفهم المتعلقة بالهجرة.

وتابعت سى إن إن قائلة إن تصديق الكونجرس على انتصار ترامب، فى جلسة تترأسها منافسته الخاسرة نائبة الرئيس كامالا هاريس، سيكون مكافاة لجهود استثنائية لترامب وأنصاره وآلة الإعلام المحافظ لـ”تبييض” ما حدث فى أحد أحلك الأيام فى تاريخ أمريكا.

فترامب، بعد عاصفة من المعلومات المضللة، أقنع الملايين من الأمريكيين أن انتخابات 2020 قد تمت سرقتها. وأعاد الجمهوريون توصيف المشاركين فى أحداث شغب 6 يناير بالسائحين والضحايا المضطهدين والأبطال على الرغم من مئات الإدانات التي تمت بحقهم من قبل القضاء.

من ناحية أخرى، قالت “سى إن إن” إن عملية التصديق على انتخاب ترامب ستكون إعادة تأكيد للديمقراطية. حيث سيعيد بايدن وهاريس، فى أحد أخر الإجراءات التي يقومون بها، تقليد بالتسليم السلس بين الإدارتين، والذى حرمه منهما ترامب.

ومع حلول ذكرى أحداث يناير، تدور التساؤلات حول مصير المتورطين فى أعمال الشغب. وكان ترامب قد قال إنه سيصدر قرارات بالعفو عن المتورطين فى اليوم الأول لرئاسته، والذى سيبدأ فى 20 يناير. وفى مقابلة مؤخرا  NBC، قال إنه سيفعل هذا بشكل سريع للغاية على الأرجح، . وأضاف أن هؤلاء الناس عانوا طويلا وبشدة، وربما يكون هناك بعض الاستثناءات أيضا، علي أن أنظر فى الأمر.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن الوعد الذى قطعه ترامب خلال الحملة الانتخابية يلقى بظلاله مع اجتماع المشرعين الاثنين، للتصديق على نتائج أول انتخابات رئاسية منذ عام 2021، عندما اقتحم أنصار ترامب الكابيتول واوقفوا بشكل مؤقت التصديق على نتائج الانتخابات التي خسرها أمام جو بايدن.

وقالت النائبة ماريجورى تايلور جرين، أنها تحدثت مطولا مع ترامب وتضغط من أجل العفو عن جميع من شاركوا فى الحصار.  وبينما يطالب عدد قليل من الجمهوريين بذلك، فإن الكثيرين يعتقدون انها من المناسب أن ينظر ترامب فى إصدار قرارات العفو فى كل قضية على حدة.