عميد طب قصر العينى: حجم المترددين على قصر العينى 2 مليون مواطن سنويا وقريبا ننتهى من تصنيع أول جهاز تنفس صناعى.. الدكتور حسام صلاح لـ”اليوم السابع”: نحن مستشفى الشعب ولم يكن مطروحا أن يتم أى خصخصة.. صور – المحرر العربي

• نشكر القيادة السياسية للدعم اللانهائى للمواطن المصرى وتبنى مشروع تطوير قصر العينى

• الانتهاء من مشروع التطوير بالتزامن مع الاحتفال بالمئوية الثانية لقصر العينى فى 2027

• ما يقرب من 50% من الأطباء يهاجرون للخارج والتأمين الصحى الشامل والشراكات يواجه الظاهرة

• حدث تغير تدريجى فى مرتبات أعضاء هيئة التدريس والعاملين وليس بالحجم الذى نستشرفه

• قسم جراحة العظام قدم على مشروع استخدام الذكاء الاصطناعى فى جراحات العظام وتخصص الحوض

• الطبيب المصرى متواجد فى كل دول العالم والتعليم الطبى بمصر ممتاز

• نظام دراسة الـ5 سنوات بكليات الطب جعل هناك عبء على الطالب ونعمل على مراجعة المناهج

• رئيس الجامعة وافق على اعتماد البرنامج الفرنسى بالكلية وذلك يتيح استقطاب الوافدين من 23 دولة أفريقية

• عقد شراكات لمنح شهادات مزدوجة فى مرحلة الدراسات العليا 

• تطبيق استراتيجية رئيس جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعى لمواكبة التطورات العالمية

يكتسب الحوار مع الدكور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة، أهمية خاصة كونه يتزامن مع إطلاق خطة تطوير قصر العينى وإجراء توسعات فى الإنشاءات وتحديث فى البنية التحتية والمعامل وامداده بأحدث الأجهزة الطبية، لتقديم الخدمات الطبية لما يزيد عن 2 مليون مواطن وأكثر من 500 ألف متردد على مستشفى الطوارئ، فضلا عن تفاصيل الاستعداد للمئوية الثانية لقصر العينى المقرر تنظيمها بحلول عام 2027، وكذلك كشف فى الحوار عن تفاصيل استراتيجية الكلية والتوأمة فى برامج الدراسات العليا والاستعداد لتدشين البرنامج الفرنسي.

حدثنا عن ملف تطوير قصر العينى وهل يؤثر تنفيذ المشروع على الخدمات الطبية؟

فى إطار توجه الدولة ورؤية مصر 2030 وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى وتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل وما تستهدفه من رفع كفاءة الخدمات الطبية للمواطن المصرى ارتأى لجموع الكلية والقائمين على الجامعة يجب أن نلتحق بقطار التطور فى الخدمات النوعية للمواطن المصرى، خاصة أن حجم المترددين على قصر العينى 2 مليون مواطن لتقديم الخدمة بشكل أكفأ يجب أن نكون مطابقين للمعايير والمواصفات الطبية العالمية، ولا اخفيك قولا أن المستشفى قاربت على 200 عاما ثم تم تطويرها وإنشاء مستشفى فؤاد الأول عام 1928 لا تصلح لتقديم الخدمات الطبية عام 2025، والقطاع الصحى يجب تطويره كل 15 عاما لرفع الكفاءات وتغيير المسارات الطبية طبقا للأحدث فى المنظومة الصحية.

فى الحقيقة مشروع التطوير يستهدف خلق بيئة مناسبة للمرضى والأطباء لتيسير الإجراءات الطبية طبقا للمسارات الحديثة، وكان منها الالتزام المشدد بالأكواد العالمية والمصرية فى إنشاء المستشفيات الجامعية والالتزام بجودة الخدمات الصحية، وغير مقبول الدخول على المريض فى عنبر يضم 22 سرير فذلك يضر بخصوصية المريض، ويؤثر على مسار الخدمات الصحية والنوعية ويؤدى لصعوبة شديدة ويطول أمد الإقامة داخل المستشفيات ويخالف القواعد الأساسية فى مكافحة العدوى والأمن.

هذا التطوير يرقى بالمريض المصرى للحصول على الخدمة الطبية التى يحصل عليها أى مواطن فى قطاع اقتصادى داخل الدولة المصرية، وعلينا أن نشكر القيادة السياسية للدعم اللانهائى للمواطن المصرى وتبنى هذا المشروع الضخم الذى سينقل الخدمة الصحية فى القاهرة الكبرى إلى آفاق نطمح إليها والتزمنا فى الرسومات بجمع كل التخصصات المقاربة بجوار بعضها وتحويل المستشفى للتناغم ما بين المستشفيات الرأسية والعرضية، والسماح بوجود بيئة استشفائية مناسبة بالمساحات الخضراء ورفع البنية التحتية بما يتواكب مع المنظومة الصحية.

هل التطوير سيكون هدم المبانى وإنشاء جديدة؟

نحن نعتز بحضارات ونعتز بقصر العينى وتاريخه الذى يقرب على 200 عاما ووجب علينا الحفاظ على النسق الحضارى والمبانى من الخارج لا مساس بها وسيتم رفع الكفاءة من متخصصين فى الآثر والنسق الحضارى ومن الداخل الالتزام بالأكواد ونستهدف الانتهاء من مشروع التطوير 2027 تزامنا مع المئوية الثانية لقصر العينى.

توجيه ضم أرض طرح النهر لمستشفيات قصر العينى من القيادة السياسية توجيه إيجابى للمرضى والأطباء مقدمى الخدمات وذلك سيضيف للمشروع لأنها ستيسر دخول المريض للطوارئ فى أقل من ثوانى بدلا من 20 دقيقة نتيجة الزحام المرورى، وهذه رؤية ثاقبة للقيادة السياسية بضم هذه الأراضى المجاورة لقصر العينى تعزز من الخدمات الطبية للمرضى والخدمات التدريبية للأطباء فى قطاعات الدراسات العليا وتيسير للمرضى الوصول السريع وتقديم الخدمات فى أسرع وقت كما ندرس تدشين مناطق للأخلاء على طرح النهر بحيث يكون هناك سرعة وصول للمريض.

هل تطوير قصر العينى يعقبه خصخصة للمستشفى؟

هذه المستشفى منذ نشأتها 1827 وهى مستشفى الشعب المصرى، ولم يكن هناك أى توجيه بالخصخصة فى هذا الشأن ونسعى كأعضاء هيئة التدريس والأطباء بتقديم التيسيرات ورفع المعاناة عن المرضى ولم يكن مطروحا أن يتم أى خصخصة لمستشفيات جامعة القاهرة.
 

كيف ترى ملف هجرة الأطباء المصريين وكيف تستطيع الدولة القضاء على هذا الأمر؟

القطاعات الصحية للأطباء هو مطلب عالمى وليس مطلب فى الدولة المصرية، لدينا ما يقرب من 50% من الأطباء يهاجرون للخارج لأسباب عديدة من بينها الاحتياجات المعيشية والمنافسة خارج القطر المصرى عالية فى هذا الشأن، وهذا يعزز ضرورة النظر بشكل أوسع لتحسين ذلك فى مصر ودعمه ويكون ذلك من خلال التوجه للتمويل الذاتى، وهذا الملف عبارة تدوير حوكمة اقتصادى للمنظومة المالية داخل المؤسسة واستاذ الجامعة فى هارفاد وستانفورد لم يحصل على مرتب من موازنة الدولة ولكن من التمويل الذاتى، ومن خلال مسارات مختلفة تتمثل فى البحث العلمى والابتكار كونه أحد الموارد الهامة ونحن نمتلك من الكفاءات الذهنية تحتاج للتركيز ولدينا ابتكارات فى التخصصات واشراك القطاع الاقتصادى الصناعى مع الجامعة والكلية والمستشفى لتحسين الصناعة الوطنية فى الخدمات الصحية، وأجريت زيارات لدول وجامعات أخرى فى القطاع الطبى والشركة تريد ابتكار فى أحد المجالات سواء الصناعة الدوائية أو الصناعات الداعمة للخدمات الصحية تذهب للمؤسسة التعليمية وتطلب الابتكار ويعكف عليها المتخصصين لاخراج الابتكار المناسب للقطاع الاقتصادى أو العلاقة بشكل عكسى يكون لدينا ابتكار ثم نعمل عى الشراكة الفنية العلمية البحثية للابتكار وعرضه على المهتمين ونتحرك فى هذا الشأن وهذه الأيام فى الخطوات النهائية لتصنيع أول جهاز تنفس صناعى وقسم جراحة العظام قدموا على مشروع استخدام الذكاء الاصطناعى فى جراحات العظام وتخصص الحوض، والتعاون مع القطاع الاقتصادى يعزز كثيرا من قوة الكلية والاقتصاد الوطنى وبالتالى تحسين التمويل الذاتى ومن ثم حل مشكلة هجرة الأطباء، فضلا عن ضرورة حوكمة الخدمات الطبية فى المستشفيات لتحقيق التمويل الذاتى ودخول منظومة التأمين الصحى الشامل يعزز هذا القطاع.

هل حدث تغير فى دخل أعضاء هيئة تدريس بطب قصر العينى بعد تطبيق التحول نحو الاعتماد على التمويل الذاتي؟

حدث تغير تدريجى فى المرتبات وليس بالحجم الذى نستشرفه ولكن باكتمال الخطة سيحدث تغير فى المرتبات ومنذ تولى العمادة فى عام 2023 وتلاقت الأفكار للتحول نحو التمويل الذاتى فى الكلية.

كيف ترى ظاهرة الاعتداء على الأطباء فى المستشفيات؟

الاعتداء على الأطباء بالمستشفيات يضر الخدمات الطبية ويجب إيجاد قوانين تحكم العلاقة هذا أمر مؤسف، والدستور والقانون خلقوا لتنسيق العلاقة ما بين الجميع من حيث المسئوليات والواجبات والحقوق، وهناك عقوبات منصور عليها فى حالة مخالفة مرافق الدولة وذلك مخالفة وهذا الأمر غير واضح فى الخدمات الصحية وذلك يضر الأطباء واستمرارية تقديم الخدمات الطبية وفى نفس الوقت الطبيب إنسان وعندما يتأثر لا يقدم الأفضل ولديه تحفظ فى العلاقة، وكرامة الطبيب المصرى من كرامتنا جميعا وأى اعتداءات بهذا الشكل تضر مرضى أخرين داخل المستشفى، والعالم كله شرع قانون المسئولية الطبية ووضع أبواب المستشفيات قواعد هامة لعدم القرب من الطبيب لفظيا أو جسديا وكذلك كل العاملين فى القطاع الصحى ويجب إيجاد قواعد وقوانين لتحكم العلاقة وأثناء تقديم الخدمات الطبية نكون فى معركة مع مرض ولا يجوز الاعتداءات من المرافقين للمريض وعندما يتجاوز أى طرف مع المنظومة الصحية أطباء وتمريض وخدمات معاونة أو البنية التحتية اضرار للجميع ولا يجوز المساس بها.

حدثنا عن دور مستشفيات قصر العينى فى المبادرات الرئاسية؟

إطالة أمد الجراحات بقصر العينى للثامنة مساء للقضاء على قوائم الانتظار وقدمان أكثر من 49 ألف جراحة
فى الحقيقة المبادرات الرئاسية والقضاء على قوائم الانتظار نسعى لزيادة المرضى واتخذنا إجراء لإطالة أمد الجراحات حتى الساعة الثامنة مساء داخل مستشفيات جامعة القاهرة وقدمنا أكثر من 49 ألف إجراء ضمن القضاء على قوائم الانتظار، فضلا عن تنظيم القوافل الطبية لكلية طب قصر العينى بشكل ذاتى فى أقاصى القطر المصرى وتم تنظيم قوافل فى سيناء وحلايب وشلاتين بالإضافة إلى الكثير من القوافل مع حياة كريمة.

انتشرت ظاهرة بيع تذاكر العيادات الخارجية فى السوق السوداء بعيدا عن الكلية كيف نقضى على هذه الظاهرة؟

فى إطار الحوكمة عملنا على حوكمة بيع التذاكر حتى لا يتاجر أحد بتذاكر المواطنين، ونجحنا فى القضاء على حوالى 80 لـ 90% من ظاهرة بيع التذاكر فى السوق السوداء ولكن مازالنا لمرحلة ربطها بالرقم القومى وذلك سيكون أمر متميز ومن يدخل لتوقيع الكشف وذلك فى إطار الدراسة.

هل التعليم الطبى فى مصر يواكب التطورات العالمية؟ وما تقييمك لنظام الدراسة 5 + 2 فى كليات الطب؟

هجرة الأطباء تؤكد مواكبة التعليم الطبى فى مصر للتطورات العالمية، ولو اعتبرنا الأطباء كسلعة فهى أفضل سلعة تصدرها مصر للعالم ونجد طبيب مصرى فى استراليا وأمريكا وأفريقيا وأوروبا ولدينا أطباء لديهم عيادات ومراكز فى أفريقيا، والتعليم الطبى ممتاز ولكن كل أمر يحتاج للتطوير والمسار الجديد للدراسة فى كلية الطب بنظام الخمس سنوات + عامين، هدفه رفع الفترة التدريبية للطلاب وهذا أمر ايجابى ولكن تم ضم 6 سنوات تعليم لـ5 سنوات، وحاول المتخصصين تقليل المحتوى قدر المستطاع ولكن كان من الصعب تحقيق ذلك، بما يتواكب مع نظام الـ 5 سنوات وأصبح هناك عبء على الطالب، ونناقش ذلك فى مجلس الكلية باستمرار، ولجنة المناهج تعمل على دراسة المحتوى بما يتوازى مع خفض عدد الساعات والحضور الفعلى داخل أروقة المستشفيات، المفترض أن التعليم الطبى 10 شهور والطالب لم يحصل على فرصة للمذاكرة لاداء الامتحان وأعددنا دراسة بينية لى طرق الامتحان 6 + 1 واعداد نسبة إحصائية ومراجعة المختصين فى الأقسام العلمية لوضع أولويات الدراسة وبعض الأمور سيتم ضمها لمرحلة الدراسات العليا فى حالة ارتقاء ذلك، ويجب أن يكون هناك تقييم لطبيب الامتياز حت يكون فى نهاية التزامه بالتخصص الذى يدرسه للتأكد من الحصول عليه، وفى الحقيقة نتحرك فى ذلك وفى اجتماعات دورية وورش وجداول تعليمية ولدينا طلاب البكالوريس والدراسات العليا وضع جداول علمى حتى يكون الخريج لديه الجدارات المهارات للممارسة، ويحتاج مراجعة المناهج.

حدثنا عن ملف التوأمة مع الجامعات الكبرى عالميا؟

القطاع الطبى مختلف عن القطاعات الأخرى والدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة قد وجه بضرورة احداث توأمة وهذه التوأمة ليس الهدف منها الحصول على شهادة مزدوجة، ولدينا تحرك لعمل العديد من الشراكات ولدينا فى قطاع الطلاب نشكر رئيس الجامعة على اعتماد البرنامج الفرنسى لموافقة مجلس الجامعة عليها ويتيح استقطاب الوافدين من أفريقيا بواقع 23 دولة، وهذا البرنامج انتهى ووارد يتم انطلاقه العام الجامعى الجديد، ونستشرف عقد شراكات لمنح شهادات مزدوجة فى مرحلة الدراسات العليا بالإضافة على العمل على تطبيق استراتيجية رئيس الجامعة للذكاء الاصطناعى لمواكبة التطورات العالمية فى اكتساب المهارات والمحاكاة الطبية والنهوض الطبى.