عبد اللطيف: المعلمون حجر الزاوية والعنصر الحاسم داخل أي نظام تعليمي- المحرر العربي

شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في الجلسة الأولى من المؤتمر الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك في الفترة من 5 إلى 7 يناير 2025.

المؤتمر الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب

وخلال المؤتمر، ألقى الوزير محمد عبد اللطيف كلمة عبّر فيها عن سعادته بالمشاركة، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم المصرية تعمل بجد لضمان توفير تعليم متميز للجميع. وأشار إلى أهمية مواجهة التحديات المختلفة من خلال حلول جذرية وواقعية، وتبني سياسات تهدف إلى إدماج جميع عناصر المنظومة التعليمية بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى تقليل الكثافات في الفصول الدراسية وتعزيز مفهوم التعليم مدى الحياة.

واستعرض الوزير أبرز جوانب الإصلاح في قطاع التعليم قبل الجامعي الذي تبنته الدولة المصرية، مع التركيز على التعليم الشامل وتمكين المعلمين، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى من خلال خطتها الاستراتيجية لتحقيق هذه الأهداف.

استعرض الوزير المحور الأول، مشيرًا إلى ارتباطه الوثيق بموضوع الجلسة، حيث يهدف إلى إتاحة التعليم للجميع وتحقيق العدالة في توفير الفرص التعليمية في المناطق النائية والمحرومة، بالإضافة إلى دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ويسعى هذا المحور إلى تعزيز السياسات والممارسات التي تهدف إلى القضاء على التمييز في التعليم وإزالة الحواجز التي تعيق دمج جميع الطلاب.

دعم وتمكين المعلمين

وتناول الوزير جهود الدولة المصرية في دعم وتمكين المعلمين، مؤكدًا أن المعلمين يمثلون حجر الزاوية والعنصر الحاسم في أي نظام تعليمي لذا، تضع الدولة المصرية اهتمامها بالمعلمين وتحسين أوضاعهم المهنية والاقتصادية والاجتماعية في مقدمة أولوياتها.

وقد تبنت رؤية شاملة لبناء منظومة تعليمية متكاملة تعتمد على المعلم المؤهل القادر على تشكيل الأجيال. وتظهر هذه الرؤية من خلال تفعيل آلية دقيقة وشفافة لاختيار أفضل الكفاءات للعمل في قطاع التعليم، عبر اختبارات محكمة تقيس كفاءاتهم في مختلف المجالات.

وأشار الوزير أيضًا إلى التعاون الوثيق والمستمر بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكليات التربية والمؤسسات ذات الصلة.

أكد أن هذه الرؤية الشاملة تعكس التزام الدولة المصرية بتطوير نظام تعليمي قوي يعتمد على المعلم المؤهل، ويهدف إلى بناء جيل واعٍ ومثقف، قادر على المساهمة في تشكيل المستقبل.

وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن شكره وتقديره العميق للدكتور مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ووزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر الشقيقة، رئيسة الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب، على جهودهما المخلصة في تنظيم هذا الحدث العربي الكبير، كما قدم خالص الشكر وعظيم التقدير لدولة قطر الشقيقة أميرًا وحكومة وشعبًا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معربًا عن تطلعه لتحقيق مزيد من التعاون العربي في مجال التعليم.