طقوس الاحتفال برأس السنة الميلادية حول العالم .. اغربها البرازيل – المحرر العربي

تعد رأس السنة الميلادية من أبرز المناسبات التي يحتفل بها الناس في جميع أنحاء العالم، وهي تجمع بين الفرح والآمال الجديدة مع انطلاق كل عام. تتنوع طقوس الاحتفال بهذا اليوم من ثقافة إلى أخرى، حيث يختلف كل شعب في كيفية استقبال العام الجديد بناءً على تقاليده وعاداته.

طقوس الاحتفال برأس السنة الميلادية حول العالم

حسب ما رصد موقع تحيا مصر، في الولايات المتحدة وكندا، يعد الاحتفال بالعام الجديد مناسبة ضخمة، حيث تشهد مدينة نيويورك، على سبيل المثال، حدثاً شهيراً يُسمى “كرة نيويورك” (Ball Drop)، حيث يتم إسقاط كرة ضخمة في الساعة الثانية عشرة منتصف الليل في تايمز سكوير، ليعكس هذا الحدث بدء العام الجديد، إلى جانب هذا، يشهد الشوارع حفلات موسيقية وعروضاً نارية مع تناول الكرنب والخس.

أما في إسبانيا، يتم تناول 12 حبة عنب عند دقات الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، حيث يعتقدون أن تناول حبة عنب مع كل دقة جلب الحظ الجيد في الشهر المقبل من العام الجديد. كما يُحتفل عادة بالمناسبات الاجتماعية والعائلية الكبيرة، ويتبادل الناس التهاني والتمنيات السعيدة.

في البرازيل، يحتفل الناس في شوارع ريو دي جانيرو بفعاليات كبيرة مع عرض للألعاب النارية، ويتميز الاحتفال بارتداء الملابس البيضاء، التي يعتقد البرازيليون أنها تجلب السلام والحظ الجيد، كما يقام العديد من المهرجانات الموسيقية والرقصات التقليدية التي تعكس الثقافة المحلية.

في اليابان، تُعتبر رأس السنة مناسبة دينية واجتماعية، حيث يُحتفل بها ضمن تقاليد بوذية وشنتوية، يبدأ اليابانيون بالاحتفال من الساعات الأولى من العام الجديد، ويذهب الكثير منهم إلى المعابد لأداء الصلوات. كما يعد تناول حساء الأوزو (Osechi) والساكي من الطقوس الشهيرة. ومن العادات المميزة في اليابان إرسال بطاقات تهنئة مكتوبة بخط اليد لأصدقائهم وعائلاتهم.

في روسيا يعتبر عيد رأس السنة الميلادية من أبرز الاحتفالات، حيث يجتمع الناس في الشوارع والمنازل للاحتفال مع العائلة والأصدقاء. وتعد “شجرة رأس السنة” (Yolka) من الرموز الأساسية في الاحتفالات الروسية. وتتميز الليلة بحفلات موسيقية وألعاب نارية، بالإضافة إلى أن الروسيين يهتمون بتقديم الطعام المميز مثل الحساء الروسي التقليدي “البورشت”، والبعض يصمت لبضع ساعات قبل أن تدق الساعه ١٢.

يحرص الفرنسيون على الاحتفال ببداية العام الجديد بتناول الفطائر، وفي هولندا، يأكلون الدوناتس والأطعمة على شكل حلقات باعتبارها علامة تجلب الحظ السعيد ليلة رأس السنة

في الصين، يحتفل الصينيون برأس السنة وفقاً للتقويم القمري، وهي تحتفل عادة في شهر فبراير. يتميز الاحتفال بالكثير من الطقوس المبهجة مثل عرض الرقصات التقليدية و”الألعاب النارية” التي تهدف إلى طرد الأرواح الشريرة، يعد اللون الأحمر في هذه الاحتفالات رمزاً للسعادة والحظ الجيد، ولذلك تُزين المنازل والمناطق العامة بالديكورات الحمراء.

في الدول العربية، يتفاوت الاحتفال برأس السنة الميلادية من دولة إلى أخرى، حيث يحتفل البعض في المنازل أو الفنادق بمشاركة الطعام والموسيقى، بينما تشهد مدن مثل دبي وبيروت احتفالات ضخمة تتضمن عروضاً للألعاب النارية والموسيقى الحية. في بعض البلدان، يتجمع الناس في الأماكن العامة للاحتفال وتبادل التهاني، بينما في دول أخرى، يفضل البعض الاحتفال في إطار عائلي.