“رجب” المعظم.. متى يولد هلاله؟ وما معنى اسمه؟ ومعلومات أخرى – بيان – المحرر العربي

بيان

اليوم السبت الموافق 28 ديسمبر بالتقويم الميلادى، 27 جمادى الآخرة 1446 بالتقويم الهجرى، يبدأ العد التنازلى بالساعات لبداية شهر رجب المعظم.

وسوف تقوم عدد من الدول العربية والإسلامية، ومنها مصر باستطلاع هلال رجب للعام الهجرى الجارى 1446، يوم الاثنين 30 ديسمبر، والمغرب، ولكن اقتران القمر بالشمس سوف يتأخر، ولن يظهر فى سماء مصر، وعليه ستعلن دار الافتاء المصرية أن يوم الثلاثاء متمم لشهر جمادى الآخرة، ويكون الأربعاء الموافق 30 جمادى الآخرة 1446 بالتقويم الهجرى، الأول من يناير/كانون الثاني 2025 هو غرة شهر رجب، فى مصر وعدد كبير من الدول العربية والإسلامية.

معلومات عن “رجب” المعظم

شهر رجب هو الشهر السابع في التقويم الهجري، وقد سُمِّي بهذا الاسم لعدة أسباب تعود إلى اللغة العربية والبيئة الثقافية للعرب قبل الإسلام.
ومن أسباب تعظيم امة الإسلام لشخر رجب أنه من الأشهر الحرم، وفيه حدثت الإسراء والمعراج، وهي حادثة هامة في التاريخ الإسلامي، وقعت في ليلة من ليالي هذا الشهر .

أسباب التسمية

كلمة “رجب” التى يحملها الشهر اسم له مشتقة من الفعل “رجبَ”، أي عَظَّمَ وهَابَ، وكانت العرب يعظمون هذا الشهر ويحرمون فيه القتال، إذ يُعد أحد الأشهر الحُرم التي ذكرها الله في القرآن الكريم في قوله:
“إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ … مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ” (التوبة: 36).
يُسمى رجب المُحرّم لأن العرب كانوا يحترمونه ويحرمون فيه سفك الدماء.

معاني الكفّ والإيقاف

قيل إن “رجب” مأخوذ من “ترجيب الرماح”، أي نزع أسنتها (رؤوسها المعدنية) تعبيرًا عن إيقاف القتال خلال هذا الشهر.
الانفراد:

يُعرف شهر رجب بـ”رجب الفرد”، لأنه ينفرد عن باقي الأشهر الحرم (ذي القعدة، وذي الحجة، ومحرم) التي تتتابع في الترتيب، بينما يقع هو بعيدًا عنها في منتصف العام.

إحدى أعظم الليالي

تعاظمت مكانة شهر رجب في الإسلام؛ لأنه من الأشهر الحرم، وقد وردت أحاديث تحثّ على اجتناب الذنوب فيه، وفيه أيضًا ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، وهي حادثة هامة في التاريخ الإسلامي، وقعت في ليلة من ليالي هذا الشهر

وليلة الإسراء والمعراج هي إحدى أعظم الليالي في تاريخ الإسلام، حيث أكرم الله تعالى نبيه محمدًا (صلى الله عليه وسلم) برحلة مباركة تعكس مكانة النبي العالية وعظمة الرسالة التي يحملها.

وفى هذه الليلة المباركة أسرى بالنبي (صلى الله عليه وسلم) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في رحلة ليلية خارقة للطبيعة، ثم عرج به إلى السماوات العلى.

وفى القرآن جاء خبر ما حدث، حيث قال الله سبحانه وتعالى:
“سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ…” (الإسراء: 1).

وكما كانت هذه الرحلة اختبارًا للإيمان، حيث صدقها المؤمنون الأوائل رغم صعوبة تصديقها بعقل البشر، مما يعزز قيمة الإيمان بالغيب واليقين بقدرة الله، فأن ذكرى هذه الليلة المباركة، لابد أن ينتهزها المسلم الحى فرصة للتأمل والتضرع والدعاء، والتقرب إلى الله تعالى بتذكّر فضله ونعمته على الأمة الإسلامية.

طالع المزيد: