راعي اتفاقية كامب ديفيد.. من هو جيمي كارتر بعد وفاته؟

الأحد 29/ديسمبر/2024 – 11:28 م

توفي جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي الأسبق والحائز على جائزة نوبل للسلام، عن عمر يناهز 100 عام، اليوم الأحد، في منزله بـ بلاينز في ولاية جورجيا.

يُعتبر كارتر أطول رئيس أمريكي عمرًا في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تجاوزت حياته أكثر من قرن من الزمن مليء بالإنجازات والتحديات الكبيرة.

دخل كارتر إلى دار رعاية منزلية في فبراير 2023 بعد تعرضه لمشاكل صحية متعددة، ومنذ ذلك الوقت كان في حالة صحية غير مستقرة، وكان قد قضى عدة فترات في المستشفى قبل أن تُسجل وفاته في 29 ديسمبر 2024.

من هو جيمي كارتر؟

ولد جيمي كارتر في 1 أكتوبر 1924 في بلاينز، جورجيا، وتخرج من الأكاديمية البحرية الأمريكية ليخدم في الغواصات النووية في بحرية الولايات المتحدة، ومع وفاة والده في عام 1953، عاد إلى مسقط رأسه في بلاينز ليتولى إدارة مزرعة العائلة، حيث كان يعمل مزارعا للفول السوداني.

دخل عالم السياسة بعد فترة قصيرة من عمله في الزراعة، وحقق نجاحًا كبيرًا عندما أصبح حاكمًا لولاية جورجيا عام 1970، ثم فاز في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1976، ليصبح الرئيس الـ39 للولايات المتحدة.

على الرغم من أن فترة رئاسته لم تدم طويلًا، فقد سجل كارتر العديد من الإنجازات البارزة، كان أبرزها توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل في عام 1978، مما أسهم في تعزيز سمعته كمدافع عن حقوق الإنسان والسلام، لكنه في الوقت نفسه، واجه تحديات محلية ودولية كبيرة، من أبرزها أزمة الرهائن في إيران.

بعد مغادرته البيت الأبيض في 1981، عاش كارتر حياة مليئة بالعطاء الإنساني والعمل الخيري، وأسس مركز كارتر في أتلانتا الذي يهتم بقضايا حقوق الإنسان والتنمية العالمية، كما ساهم في جهود البناء وتوفير المساكن من خلال منظمة هابيتات للإنسانية، التي عملت على تحسين ظروف الحياة للفقراء في مختلف أنحاء العالم.

شخصية كارتر كانت محط إعجاب للكثيرين بسبب التزامه العميق بالقيم الإنسانية والأخلاقية، والتي جعلت منه رمزًا من رموز الخدمة العامة بعد مغادرته البيت الأبيض، وقد وصفه العديد من المحللين بأنه رجل السلام، وقد أسهم بشكل كبير في قضايا حقوق الإنسان والتنمية العالمية خلال العقود التي تلت رئاسته.