ثغرات امنية .. اجراء عاجل من المانيا بعد حادث الدهس – المحرر العربي

تحقق السلطات الألمانية في احتمالية وجود ثغرات أمنية بعد حادث دهس مروع في سوق لهدايا عيد الميلاد بمدينة ماجديبورج يوم الجمعة الماضي. الحادث أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 235 آخرين، وأثار موجة من الحزن والغضب، حيث توجه المواطنون لوضع باقات الزهور وإضاءة الشموع في موقع الحادث.

المشتبه به في الهجوم هو طبيب نفسي سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا يدعى طالب العبدالمحسن، ويعيش في ألمانيا منذ عام 2006. كشفت تقارير عن تاريخه في التعبير عن آراء متطرفة وتعاطفه مع حزب “البديل من أجل ألمانيا”، وهو حزب يميني متطرف. ولا تزال دوافع الهجوم غير واضحة، مما يترك المجال لتساؤلات واسعة حول ما إذا كان من الممكن منع وقوعه.

مطالب بتشديد القوانين وتعزيز الأمن الداخلي

دعت وزيرة الداخلية الاتحادية، نانسي فيزر، إلى تبني قوانين أكثر صرامة لتعزيز الأمن الداخلي في ألمانيا، تشمل إدخال نظام مراقبة يعتمد على المقاييس الحيوية وزيادة صلاحيات قوات الشرطة. وأكدت أن هذه التدابير ضرورية لتجنب حوادث مماثلة في المستقبل.

في البرلمان الألماني، دعا نائب رئيس لجنة الأمن إلى عقد جلسة خاصة للتحقيق في الحادث، متسائلًا عن سبب عدم التحرك بناءً على التحذيرات التي وردت بشأن المشتبه به. وأشار إلى أن السعودية كانت قد حذرت السلطات الألمانية عدة مرات بشأن المتهم، إلا أن تلك التحذيرات لم تُؤخذ بجدية.
 

مطالب بتوسيع صلاحيات أجهزة المخابرات الألمانية

قال المتحدث باسم حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” المعارض، جونتر كرينغز، إن على السلطات الألمانية تعزيز صلاحيات أجهزة المخابرات الداخلية لتكون قادرة على مواجهة التهديدات بفعالية، خاصة في المجال الرقمي. وأوضح أن الاعتماد على معلومات المخابرات الأجنبية وحدها لم يعد كافيًا لضمان الأمن الوطني.

حماية البيانات تحد من المراقبة

تُعد قوانين حماية البيانات في ألمانيا من بين الأكثر صرامة في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يجعل الشرطة عاجزة عن استخدام تقنيات المراقبة الحيوية بشكل كامل. وأكدت الشرطة الاتحادية أنها تعمل على مراجعة التدابير الأمنية في أسواق هدايا عيد الميلاد، مع التأكد من معالجة أي نقاط ضعف قد تكون قائمة.

تهديدات إضافية ومخاوف متزايدة

أعلنت الشرطة في بريمرهافن أنها ألقت القبض على رجل هدد عبر تطبيق “تيك توك” بارتكاب جرائم في سوق محلي، مستهدفًا الأشخاص ذوي المظهر العربي أو المنحدرين من البحر المتوسط. وتأتي هذه التهديدات في وقت تشهد فيه ألمانيا تأهبًا أمنيًا تحسبًا لهجمات مشابهة.

تحذيرات سعودية تجاهلتها السلطات الألمانية

كشفت مصادر أن السعودية أرسلت ثلاث تحذيرات إلى ألمانيا بشأن منفذ هجوم ماجديبورج. وأشارت تقارير إلى أن المتهم كان يعبر عن آراء متطرفة عبر منصة “إكس”. ومع ذلك، تجاهلت السلطات الألمانية هذه التحذيرات، مما أثار انتقادات واسعة بشأن كفاءة التعامل مع التهديدات الأمنية.