تركيا وروسيا في ليبيا.. لماذا لا يرفضه الليبيون؟ (2 من 2) – بيان – المحرر العربي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أهلا وسهلا متابعينا الكرام في موقع المحرر العربي نقدم لكم خبر اليوم تركيا وروسيا في ليبيا.. لماذا لا يرفضه الليبيون؟ (2 من 2) – بيان – المحرر العربي

أحدث واهم الاخبار العربية عبر موقع المحرر العربي أخبار محلية ورياضية لحظة بلحظة علي مدار الساعة

خلال هذا العام (2024) صرح السفير الروسي في طرابلس علنًا في عدة مقابلات بأن “عناصر” روسية، وليس قوات، تتعاون مع قوات حفتر في شرق ليبيا.

وقد عززت الرسائل حول الوجود الروسي الواضح والرسمي أحداثٌ مثل تسليم أسلحة بواسطة سفن روسية عبر ميناء طبرق في أبريل 2024، وزيارة عدد من السفن الحربية الروسية لطبرق في يونيو 2024.

منهج تركيا وروسيا في ليبيا

بدلاً من التركيز على الإنكار، يوفر نهج كل من تركيا وروسيا في ليبيا أدلة على أهداف وجودهما.

في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، سعت مجموعة فاجنر إلى تحقيق أهداف تتطلب تفاعلاً أكبر مع السكان المحليين، بما في ذلك شن حملات قمع عنيفة ضد التمرد، والتي خلفت ضحايا مدنيين كثيرين، إلى جانب مشاريع اقتصادية وحملات دعائية صورت الروس كأبطال للسيادة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي الجديد.

أما في ليبيا، فقد اتسم الوجود التركي والروسي بعدم التدخل العسكري المباشر ضد الأطراف المحلية منذ انتهاء الحرب في طرابلس، كما أنهما لم يستغلا وجودهما للسيطرة على استخراج الموارد، رغم أن وجودهما يتيح فرصًا لتحقيق مكاسب مثل استغلال المقاتلين السوريين.

يبدو أن الهدف الرئيسي من وجودهما في ليبيا هو الحفاظ على هذا الوجود.

بالنسبة لتركيا، يرى أحد القادة الليبيين المقربين من الضباط الأتراك أن الهدف من وجود المقاتلين السوريين هو تأمين موطئ قدم لتركيا في ليبيا.

وقد يكون بالإمكان في يوم ما تحويل القوة العسكرية إلى نفوذ سياسي وأرباح اقتصادية، وهو ما كان بعيد المنال حتى الآن لكلا البلدين.

أما بالنسبة لروسيا، فإن وجودها يُستخدم كقاعدة للانتشار في إفريقيا جنوب الصحراء، وربما لإبراز قوتها البحرية في البحر الأبيض المتوسط. ولتحقيق هذه الأهداف، يبدو أن تبني سياسة قليلة الحضور هو النهج الأنسب.

… إنه النهج

وفي الحالات التي يُتوقع أن تثير فيها التفاعلات بين القوات الأجنبية والسكان المحليين صراعات، يتم الحد منها إلى أقصى درجة ممكنة.

هذه الفكرة يبدو أنها توجه المواقف الروسية والتركية في ليبيا، حيث يساهم عاملان في جعل الوجود العسكري عرضة للجدل:

  1. الرأي العام الليبي المعارض بشدة لوجود القوات الأجنبية.
  2. ضعف شرعية المؤسسات الحكومية الليبية، مما يعني أن روسيا وتركيا تفتقران إلى علاقات قوية يمكن تأسيس وجودهما عليها.

عمومًا، يبدو أن هذا النهج يحقق الأهداف المرجوة. أصبح الوجود العسكري الأجنبي نادرًا ما يكون موضوع جدل، ويبدو أن عامة الليبيين قد اعتادوا عليه.

استثناءات الجدل

شهدت حالتان استثناءً لهذه القاعدة:

  • ضربات الطائرات المسيّرة التي أحبطت محاولة تحالف سياسي – عسكري في أغسطس 2022 لتشكيل حكومة جديدة في طرابلس.
  • حملة أخرى من الضربات في مايو 2023 استهدفت معارضي رئيس الوزراء الحالي تحت ذريعة محاربة المهربين.

في كلتا الحالتين، اتهم المستهدفون تركيا بالتورط، ورغم نفي الدبلوماسيين والضباط الأتراك علنًا، لم يقتنع الليبيون بذلك.

التوازن في العلاقات الخارجية

يساعد النهج منخفض الحضور كل من روسيا وتركيا في التواصل مع خصومهما الليبيين السابقين، وعلى سبيل المثال:

  • الشركات التركية الآن تعمل في شرق ليبيا التي يسيطر عليها حفتر، مستفيدة من عقود إعادة الإعمار التي يسيطر عليها أبناء حفتر.
  • أعادت السفارة الروسية فتح أبوابها في طرابلس في منتصف 2023، بزعامة سفير جديد يتحدث العربية بطلاقة ويقود حملة علاقات عامة.

على نطاق أوسع، تلاشت الاستقطابات بين داعمي القوى الليبية المتنافسة، لتحل محلها حالة من الغموض.

الاستنتاج

وعلى الرغم من الغموض المحيط بالقواعد الأجنبية والانعزال الذاتي للقوات، يبدو أن الوجود التركي والروسي في ليبيا أقل إثارة للجدل مقارنة بنظيره الغربي.

وهذا النهج يُظهر أن التكيف مع الواقع الليبي وإبقاء الحضور العسكري محدودًا هو ما يتيح لهما الحفاظ على مواقعهما دون مواجهة رفض محلي واسع.

…………………………………………………………………………….

كاتب التقرير: الدكتور وولفـرام لاتشر هو مدير مشروع في “ميجاترندز أفريكا” وزميل أول في قسم إفريقيا والشرق الأوسط في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية (SWP).

طالع المزيد:


لقد تحدثنا في هذا الخبر العاجل عن تركيا وروسيا في ليبيا.. لماذا لا يرفضه الليبيون؟ (2 من 2) – بيان – المحرر العربي بأستفاضة، ويمكنكم متابعة أهم الأخبار العربية والرياضية علي موقعنا الإلكتروني المحرر العربي لمتابعة أحدث الأخبار العالمية

‫0 تعليق

اترك تعليقاً