انتخاب جوزيف عون خطوة نحو إعادة بناء لبنان – المحرر العربي

أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الخميس، بياناً أشاد فيه بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان، واصفاً الخطوة بأنها “لحظة فارقة” للشعب اللبناني في سعيه نحو الاستقرار والسلام. وأكد بايدن دعمه الكامل للرئيس الجديد، معرباً عن ثقته في قدرته على قيادة البلاد خلال هذه المرحلة الدقيقة.

بيان بايدن: ثقة في القيادة ودعم للاستقرار

أعرب بايدن عن تقديره للعملية الديمقراطية التي أسفرت عن انتخاب جوزيف عون رئيساً، قائلاً: “صوتت أغلبية ساحقة من أعضاء مجلس النواب اللبناني لصالح جوزيف عون. أهنئه على انتخابه رئيساً للبنان”. وأضاف أن هذه الخطوة تعكس إرادة الشعب اللبناني وتطلعاته للسلام والأمن.

وقف الأعمال العدائية: خطوة نحو السلام

أشار الرئيس الأميركي إلى الدور الذي سيلعبه الرئيس عون في تنفيذ وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. وقال بايدن: “يأتي انتخاب الرئيس عون بعد ستة أسابيع من نجاح الولايات المتحدة في تأمين نهاية الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل. الآن، سيوفر قيادة حاسمة لتنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، مما يتيح لمئات الآلاف العودة إلى ديارهم ويساعد لبنان على التعافي وإعادة البناء.
 

الولايات المتحدة وتجديد الشراكة مع لبنان

أكد بايدن التزام الولايات المتحدة بدعم لبنان خلال المرحلة المقبلة، قائلاً: “لقد عانى الشعب اللبناني لأكثر من عامين من حرب مدمرة وأزمة مالية مستمرة. والآن، اختاروا مساراً يتماشى مع السلام والأمن والسيادة وإعادة الإعمار بالشراكة مع المجتمع الدولي. وستدعمهم الولايات المتحدة على هذا الطريق.”

دور عون في إعادة البناء

ركز بايدن على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الرئيس جوزيف عون في قيادة عملية إعادة الإعمار وتعزيز السيادة الوطنية، مشيراً إلى أن انتخابه يمثل خطوة حاسمة نحو إنهاء الفوضى السياسية التي استمرت لعامين.

يمثل انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان نقطة تحول هامة في تاريخ البلاد، بعد فترة طويلة من الفراغ الرئاسي والأزمات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة. يُنظر إلى عون كرمز للاستقرار والقيادة الحكيمة، ما يجعله مرشحاً مناسباً لتحقيق التوازن بين القوى السياسية الداخلية وتعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي.

رغم الإشادة الدولية، تواجه إدارة الرئيس عون تحديات هائلة، من بينها إصلاح النظام المالي المتدهور، تعزيز الخدمات الأساسية، وإعادة بناء الثقة بين الدولة والمواطنين. كما سيكون عليه قيادة البلاد نحو استقرار سياسي مستدام في ظل التحولات الإقليمية والدولية.