الصحة تحذر من استخدام حقنة البرد وتنصح بالحصول على اللقاح ضد الأنفلونزا – بيان – المحرر العربي

كتب- علي كريم

حذرت وزارة الصحة من استخدام ما يُعرف بحقنة البرد أو ما تسمى بـ”حقنة هتلر” أو “الخلطة السحرية”، التي يلجأ إليها البعض عند إصابتهم بنزلات البرد.

اقرأ أيضا.. وزير الصحة: رصد صرف ألبان صناعية مدعمة لأطفال توفاهم الله

وأكدت الوزارة أن هذه الحقنة قد تؤدي إلى أضرار جسيمة على صحة الإنسان تصل إلى حد الوفاة في بعض الحالات، في الوقت نفسه، نصحت الوزارة بالحصول على لقاح الأنفلونزا كوسيلة فعالة وآمنة لتعزيز المناعة والوقاية من الإصابة بالفيروسات التنفسية الشائعة في فصل الشتاء.

حقنة البرد وأضرارها الصحية

تعد حقنة البرد واحدة من العلاجات غير الموصى بها من قبل الأطباء والمختصين، رغم انتشار استخدامها بين بعض الأشخاص الذين يعتقدون أنها تعالج نزلات البرد بسرعة.

لكن وزارة الصحة أكدت في بيان لها أن هذه الحقنة قد تحتوي على مكونات تسبب آثارًا جانبية خطيرة، وأوضحت أن لها أضرارًا جسيمة قد تؤدي إلى مشكلات صحية بالغة، بما في ذلك التسمم أو تفاعلات سلبية تؤثر على وظائف الجسم الحيوية.

وحذرت الوزارة من أن حقنة البرد لا تعالج الفيروسات التي تسبب نزلات البرد، بل قد تؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية، خاصة في حال استخدامها بشكل متكرر أو بشكل غير صحيح.

كما أكدت على أن العلاج الأمثل للبرد هو تناول الأدوية البسيطة الموصوفة من قبل الأطباء أو تناول العلاجات التي تساعد في تخفيف الأعراض مثل خافضات الحرارة ومسكنات الألم.

في المقابل، أوصت وزارة الصحة بتلقي لقاح الأنفلونزا كإجراء وقائي فعال ضد الإصابة بالفيروسات التنفسية المنتشرة في موسم الشتاء.

وأشارت الوزارة إلى أن اللقاح متوفر في جميع فروع المصل واللقاح المنتشرة على مستوى الجمهورية وفي العديد من الصيدليات.

وبحسب الوزارة، يعد لقاح الأنفلونزا آمنًا وفعالًا في حماية الأفراد من الإصابة بالمرض وتقوية جهاز المناعة ضد الأنواع المختلفة من الفيروسات.

وفي تصريح له، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، إن الفيروسات التنفسية التي تصيب الإنسان متعددة، وتشترك في العديد من الأعراض مثل السعال والحمى والرشح.

لكنه أوضح أن الأعراض قد تختلف باختلاف العمر والحالة الصحية العامة للفرد، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل أمراض الجهاز التنفسي.

وأشار تاج الدين إلى أن معظم الأمراض التنفسية لا تستمر لفترة طويلة، ولكن قد تؤدي بعض الحالات إلى التهابات بكتيرية تؤثر على الجهاز التنفسي، مثل النزلات الشعبية أو الالتهابات الرئوية.

كما نصح بتجنب الخروج فجأة من الأجواء الدافئة إلى الهواء البارد، خاصة في فترات الصباح الباكر أو الليل، وذلك للوقاية من التغيرات المفاجئة التي قد تؤثر على صحة الجهاز التنفسي.

وأكد تاج الدين على أن المضادات الحيوية ليست فعالة ضد الفيروسات، وأن استخدامها يجب أن يقتصر على الحالات التي يصاحبها التهاب بكتيري، وأوضح أن المضاد الحيوي يُعطى للمريض فقط إذا كانت هناك التهابات بكتيرية ناتجة عن الفيروسات.

وأضاف قائلاً: “إذا تعرضت لنزلة برد وكان هناك صعوبة في التنفس أو لم تتحسن حالتك خلال 48 ساعة، يجب التوجه إلى الطبيب فورًا للحصول على التشخيص والعلاج المناسب”.