أهلا وسهلا متابعينا الكرام في موقع المحرر العربي نقدم لكم خبر اليوم أم الدنيا بين الماضي والحاضر .. صدفة أم مخطط؟ – بيان – المحرر العربي
أحدث واهم الاخبار العربية عبر موقع المحرر العربي أخبار محلية ورياضية لحظة بلحظة علي مدار الساعة
بيان
وأنا أكتب هذه السطور، وعندما نتأمل أحداث الماضي القريب، وتحديدًا شهر ديسمبر من عام 2010، نجد أنفسنا أمام لحظة تاريخية مفصلية في مسار مصر.
كان ذلك العام مليئًا بالتحديات والإنجازات، حيث شهدت مصر استقرارًا اقتصاديًا ملحوظًا، بلغ الاحتياطي النقدي حينها 36 مليار دولار، واستقطبت البلاد 5 ملايين سائح، مما خلق فرص عمل لآلاف الشباب، خصوصًا في مناطق الجذب السياحي مثل شرم الشيخ والغردقة.
في وقت كان العالم يعاني من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، والمتمثلة في أزمة العقارات الأمريكية التي هزت أوروبا وأمريكا، ولعلّي وقتها كنت شاهد عيان على تبعات تلك الأزمة على بلد مثل إيطاليا بحكم حياتي فيها لسنوات، حيث شاهدت أبواب شركات ومشروعات تجارية كبيرة وصغيرة تغلق، وعمالة يتم تسريحها تباعًا. في تلك الأزمة، كانت مصر تقف شامخة بمعدل نمو اقتصادي ملحوظ وأجواء آمنة ومستقرة.
هذا التباين بين استقرار مصر وتدهور أوضاع الدول الكبرى جعلها هدفًا لتخريب ذلك الاستقرار.
فكيف لمصر أن تنعم بالدفء في الوقت الذي يعاني فيه العالم من البرد القارس؟ كان لابد من إطفاء المدفئة، فتم إعطاء إشارة البدء للمرتزقة والمأجورين الذين تم تدريبهم لسنوات، وعاونتهم جماعات طيور الظلام وخفافيشها.
وكانت كلمة السر للانطلاق هي “تونس”، ليبثوا سمومهم في عقول الشعب المصري، مستغلين بعض السلبيات وقتها، واضعين السم في العسل، هادفين إلى زعزعة استقرار مصر وإطفاء شعلة النمو التي بدأت بالازدهار.
لنصل إلى سيناريو يناير 2011 الذي أدخل البلاد في دوامة من عدم الاستقرار، مرورًا بالعام الأسود، الذي تمكنت فيه الجماعة الإرهابية من السطو على مقاليد الحكم. ولولا جيش مصر الوطني وقيادته لما خرجنا من ذلك النفق المظلم حتى الآن.
الوضع في 2024: دروس الماضي
اليوم، وبعد مرور أكثر من عقد على تلك الأحداث، تظهر مصر من جديد بشكل مختلف تمامًا، بعدما تمكنت من مواجهة التحديات التي خلفتها تلك السنوات العصيبة.
استعادت قوتها واستقرارها، وبرزت كقوة إقليمية ذات جيش هو الأقوى في المنطقة، وقيادة تحظى بدعم شعبي كبير.
هذا الأمر تجلى في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من نسبة تصويت ومشاركة كبيرة، والتفاف الشعب حول القائد.
التحديات العالمية والإقليمية والرهانات الخاسرة
وما أشبه الليلة بالبارحة، تتشابه الأجواء مع برودة الطقس ذاته. يتزامن الوضع الحالي مع أزمات اقتصادية عالمية جديدة، أبرزها تبعات جائحة كورونا. تواجه الدول الأوروبية مثل إيطاليا أزمات مالية خانقة وصلت بها إلى الاقتراب من الإفلاس، لولا تدخل الاتحاد الأوروبي بحزمة مساعدات ضخمة.
مقارنة بذلك، تبدو مصر أقل تأثرًا رغم الضغوط التي تواجهها، وهو ما يعكس قدرتها على التكيف والصمود، وفي الوقت الذي انهارت فيه دول قريبة ومجاورة، تظل مصر متماسكة وشامخة.
وعلى الرغم من أن البعض راهن على سقوطها بعد أحداث 2011 وما تلاها من مخططات لتخريبها، نجدها قد عادت شامخة تنعم بالأمن والأمان.
بجيش راهنوا على كسره، فإذا به أقوى جيوش المنطقة.
راهنوا على الوقيعة بين شعبها وقيادتها، فإذا بالشعب يرد بالتصويت للقائد بنسبة تجاوزت 90%.
راهنوا على إضعافها، فإذا بهم أمام أسد يحمي عرينه ويزأر في وجه كل من تسول له نفسه المساس بها.
لذا، عملوا على سرعة تجميع شتاتهم من جديد، والسعي لشق الصف وإعادة تشغيل خلاياهم النائمة ولجانهم الإلكترونية، خاصة خارج مصر، لبث سمومهم من جديد، وتقليب الحقائق، وتزييف الواقع. وكما كانت كلمة السر في 2010 “تونس”، كانت كلمة السر في 2024 “سوريا”.
ولكن غاب عنهم أن مصر اليوم ليست مصر الأمس، وهذا بفضل وعي شعبها، وقوة جيشها، وحكمة قيادتها.
وعلى الرغم من التحديات الداخلية والخارجية، تظل مصر شامخة، قادرة على التصدي لكل من يحاول المساس بأمنها وسيادتها.
وغاب عنهم أن على رأس قيادتها قائد أقسم على حمايتها، وعاهد الله وشعبه على صون أرضها، البطل القائد عبد الفتاح السيسي.
طالع المزيد:
لقد تحدثنا في هذا الخبر العاجل عن أم الدنيا بين الماضي والحاضر .. صدفة أم مخطط؟ – بيان – المحرر العربي بأستفاضة، ويمكنكم متابعة أهم الأخبار العربية والرياضية علي موقعنا الإلكتروني المحرر العربي لمتابعة أحدث الأخبار العالمية