أحمد الشرع يتحدث عن السعودية ومستقبل العلاقات مع سوريا الجديدة – المحرر العربي

أكد قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، المعروف بـ أبو محمد الجولاني، في مقابلة مع قناة العربية، أن المملكة العربية السعودية لعبت دوراً محورياً في دعم الشعب السوري خلال الأزمات التي مر بها. وأشار الشرع إلى أهمية الشراكة المستقبلية مع المملكة، قائلاً: “أفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد”.

فرص استثمارية واعدة للسعودية في سوريا الجديدة

أعرب الشرع عن تطلعاته لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة، مشيراً إلى أن هناك فرصاً استثمارية كبرى يمكن للسعودية أن تسهم من خلالها في إعادة إعمار سوريا ودعم نهضتها الاقتصادية. وأوضح أن استقرار سوريا مرتبط بشكل وثيق بالتعاون مع الدول الإقليمية، وعلى رأسها السعودية.

ذكريات الطفولة في الرياض

في تصريح شخصي، كشف الشرع عن جزء من طفولته التي قضاها في العاصمة السعودية الرياض حتى سن السابعة. وأعرب عن حنينه لزيارة المملكة مجدداً، مؤكداً أن هذه التجربة شكلت جزءاً من ارتباطه الثقافي مع السعودية.
 

موقف متوازن تجاه إيران

وفي حديثه عن إيران، أوضح الشرع أن هناك شريحة واسعة من السوريين تأمل في أن يكون لإيران دور إيجابي في دعم الاستقرار في المنطقة. وقال: “قمنا بواجبنا تجاه المقرات الإيرانية رغم الجراح، وكنا نتوقع تصريحات إيجابية من طهران”. هذه التصريحات تعكس حرص الإدارة الجديدة على تبني موقف متوازن يسعى لتحقيق شراكات مستدامة مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية.

الانسحاب الروسي: احترام العلاقات التاريخية

وفيما يتعلق بالانسحاب الروسي من سوريا، شدد الشرع على ضرورة أن يتم بطريقة تحفظ العلاقات التاريخية بين البلدين. وأكد أن روسيا، باعتبارها ثاني أقوى دولة في العالم، تظل شريكاً مهماً لسوريا الجديدة. وأضاف: “لا نريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها مع سوريا”.

آفاق جديدة للعلاقات الإقليمية والدولية

تعكس تصريحات الشرع رؤية متفائلة لمستقبل العلاقات السورية مع الدول الإقليمية والدولية. فالنهج الجديد يهدف إلى بناء شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار، مع الحفاظ على علاقات متوازنة تضمن مصالح سوريا وشعبها.

 رسالة أمل لمستقبل أكثر استقراراً

أكد أحمد الشرع أن سوريا الجديدة تسير نحو مرحلة جديدة من الانفتاح والتعاون الدولي، حيث أشار إلى أن استقرار المنطقة يعتمد بشكل كبير على تضافر الجهود الإقليمية. وأشاد بالدور السعودي، معبراً عن أمله في أن تكون العلاقات الثنائية بوابة لمرحلة من الازدهار والتنمية للشعب السوري.